مجلة وفاء wafaamagazine
رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “أن دعوة القوى السياسية للقاء وطني حواري في قصر بعبدا، تتزامن مع لقاءات المصالحات الشكلية بين رموز الطبقة السياسية لايهام الشعب بأن البلد بخير وأن مسؤوليه لن يهدأ لهم بال قبل إيصاله إلى شط الأمان والاستقرار والنهوض الاقتصادي”، معتبرا انه “كان من الأجدى من الحوار والمصالحات أن يعلن عن برنامج النقاش والعمل وكشف الحقائق وما هو الهدف التالي من اشاعة أجواء غير واقعية ولا يمكن أن تحقق ما يخدم مصلحة الوطن والناس”.
وقال الأسعد:” كان المطلوب قبل أن يحصل لقاء ومصالحة أن يتفق الجميع مسبقا على برنامج عمل يتضمن اقرار قوانين رفع الحصانات والسرية المصرفية وكشف الفاسدين ومحاسبتهم واسترجاع الأموال المنهوبة والمهربة، وأي لقاء مهما كان حجمه والمشاركون فيه بخروج عن اقرار هذه القوانين يعني مضيعة للوقت والهاء للشعب من السلطة والموالين والمعارضين الذين كانوا شركاء منذ اتفاق الطائف في نهج المحاصصة والفساد الذي افلس الدولة وحول مؤسساتها الى مزارع ميليشيوية ونهب أموال المواطنين”.
وأكد “أن ما يجري لا هدف له سوى فض الاشتباك السياسي وتثبيت السواتر السلطوية والاقتصادية والمالية للطبقة السياسية الحاكمة بما يخدم مصالحها وليس مصالح الشعب”، متسائلا: لماذا لا تكون اللقاءات بعيدة عن الاعلام والناس الذين يتقاتلون من أجل هذا المسؤول أو ذاك يتم تصالح المسؤولون على حسابهم”.
ورأى “أن السلطة تتصرف وكأن البلد بألف خير من دون أن تقدم على أي قرار أو خطوة تمنع تدهور العملة الوطنية وارتفاع الاسعار، وكل همها ابتكار معارك وهمية متفق عليها تحت عناوين طائفية ومذهبية لتبقى ممسكة ببئاتها الحاضنة التي بدأت تتمرد عليها تحت ضغط الفقر والجوع والمرض والفساد”.
وحذر الاسعد من “أن أي التفاف على مصلحة لبنان ومحاولة تنفيذ لبنان لبنود قانون قيصر بشكل مقنع بذريعة القاء اللوم على سوريا بقضايا تهريب الدولار والمازوت والمواد الغذائية اليها لاعطاء مبرر لتنفيذ قيصر”. وأكد “ان محالات البعض رفع شعارات الوضع على الحدود اللبنانية السورية وسياسة النأي بالنفس لن تنجح في انضمام لبنان الى المحور الأميركي أو اعلان الحرب على سوريا”.
ورأى الأسعد: “إذا تضررت سوريا، فالتداعيات على لبنان ستكون كارثية”، متسائلا عن “الثمن الذي سيعطى للبنان مقابل تأييده لقانون قيصر؟ وكيف سيعالج لبنان مواضيع استجرار الكهرباء من سوريا والترانزيت وفتح المعابر الى الدول العربية وقضايا أخرى تهم مصلحة لبنان وشعبه”.
واعتبر “ان قانون قيصر أميركي صهيوني هدف ضرب سوريا وحصار المقاومة في لبنان”، محذرا من أي تورط او محاولة لتطبيقه”، مشددا على “أن سوريا التي أسقطت المؤامرات الاميركية الصهيونية عليها على مدى سنوات لن تسقط وما يحصل بالنسبة لها مجرد زوبعة في فنجان، ولن تنجح أي محاولة لفصل سوريا عن لبنان وليراجعوا التاريخ”.