مجلة وفاء wafaamagazine
زار وفد من “تيار المستقبل” برئاسة منسق عام طرابلس ناصر عدرة، الشيخ سالم الرافعي، في دارته في راس مسقا، للتضامن معه على خلفية ادعاء القضاء العسكري عليه، في حضور لفيف من المشايخ.
عدرة
وألقى عدرة، بعد اللقاء، كلمة أوضح فيها أن “الزيارة إلى الشيخ الرافعي تأتي لتأكيد الوقوف معه باسم الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل، ورفض ما يقوم به بعض القضاة في المحكمة العسكرية من مخالفة للأصول القانونية، والكيل بمكيال مذهبي خطير، ما عاد ممكنا السكوت عنه”. وقال: “ان النيابة العامة العسكرية ادعت على الشيخ سالم الرافعي دون استدعائه للتحقيق معه، بما يخالف الأصول القانونية المعمول بها والتي تفرض حصول تحقيق أولي مع الشخص المعني وتقرر في ضوئه النيابة العامة المختصة الادعاء من عدمه، وهو ما لم تتم مراعاته في مسألة الشيخ سالم الرافعي”.
وختم: “لن نسمح بالنيل من كرامة مشايخنا الأجلاء، فكرامتنا من كرامتهم، ونقطة على السطر”.
الرافعي
من جهته نوه الرافعي بالزيارة، مشيدا ب”الدور الكبير للرئيس سعد الحريري على الصعيد الوطني”، ومؤكدا أنه “يمثل ضمانة للاستقرار في هذا البلد”.
وتحدث عن “عجز الدولة في موضوع تفجيري مسجدي التقوى والسلام”، وقال: “إن كلمة الإرهاب باتت ماركة مسجلة باسم أهل السنة، ولا تعطى هذه الصفة الا لأبناء الطائفة السنية. من هي الجهة التي استدعت الشيخ سالم الرافعي؟ فوجئنا انها المحكمة العسكرية، ونحن أصابنا حزن من قلبنا، لأننا كنا نتوقع من المحكمة العسكرية أن ترسل إلينا كتاب مكافأة وتنويه بعد إنقاذنا لعناصر الجيش في عرسال، وقد ضحينا من دمنا لأجلهم بعد إصابتنا من جراء ذلك”.
أضاف: “ما يثير استغرابنا هو أن الدولة تمر اليوم بأزمات اقتصادية خانقة، وهناك من ينتحر بسبب الجوع والفقر، فهل الدولة الآن انتهت من مشكلاتها وتقوم الاستدعاءات في أمور حصلت قبل خمس او ست سنوات، علما اننا منذ خمس سنوات معتكفون في منازلنا، حتى أننا لم نشارك في ثورة 17 تشرين، كي لا توصم بالإرهاب، إذ دخل الإسلاميون فيها، ونحن نريد الحفاظ على هذه الثورة، فهل تقفل كل ملفات الناس الجائعة وتفتح ملفات قديمة؟”.
وتوجه الرافعي إلى رئيس الحكومة حسان دياب بالقول: “أنت تقول إنك لست مسؤولا عن الفساد والانهيار لأنك لم تكن موجودا، ولكنك اليوم مسؤول، وحين يستدعى شيخ من أهل السنة ليس بهدف المحاكمة العادلة بل بهدف إذلال أهل السنة وطرابلس، وحين ينتحر الشباب بسبب عدم وجود لقمة العيش، ستسأل يا حسان دياب يوم القيامة لماذا هؤلاء انتحروا في عهدك؟”.