الأخبار
الرئيسية / محليات / انتخابات غير اعتيادية في الجامعة الأميركية في بيروت…

انتخابات غير اعتيادية في الجامعة الأميركية في بيروت…

مجلة وفاء wafaamagazine

أجرى طلاب الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) انتخابات إلكترونية هذا العام للمجلس التمثيلي الطلابي واللجنة التمثيلية للطلاب والأساتذة. وتميزت هذه الانتخابات بنسبة مشاركة من حيث عدد المرشحين والناخبين، كما برزت خلال الحملات التي أقيمت بأسلوب ديمقراطي متطور، ومستوى الاهتمام الذي أبداه الجميع، ومن خلال المناقشات التي جرت على الإنترنت خلال الحملات.

 

وقال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري: “كان من الحيوي بالنسبة لنا إجراء الانتخابات الطلابية هذا العام، بعد تأجيل انتخابات العام الماضي والتي كان من المقرر إجراؤها في 17 تشرين الأول 2019، بسبب الانتفاضة اللبنانية. يحتاج الطلاب إلى ممارسة قدرتهم على التصويت بطريقة واضحة وديمقراطية”.

 

وتقدم 213 مرشحا لمقاعد في المجلس التمثيلي للطلاب، وتسجل أكثر من 55% من الطلاب الموجودين في لبنان وحول العالم للتصويت، كل لكلياته، من خلال نظام التصويت الإلكتروني على الإنترنت اليوم من الواحدة بعد الظهر حتى السادسة مساءً. وجرى الاقتراع بعد حملة انتخابية الكترونية استمرت يومي الثلاثاء والأربعاء. وعقد حوار مباشر وحيوي نظمته صحيفة طلاب الجامعة “أوتلوك” على الإنترنت في نهاية الحملة يوم الأربعاء مما أتاح للمرشحين الإجابة على أسئلة من أُسرة الجامعة.



ولأن عملية الانتخابات بأكملها من الترشيح إلى التصويت كانت إلكترونية، فقد بذلت الجامعة الأميركية في بيروت جهدا كبيرا لضمان اعتماد أعلى معايير سلامة تكنولوجيا المعلومات لتكون الانتخابات نزيهة وحرة وديمقراطية.

 

وقال خوري: “فرقنا من مكتب شؤون الطلاب ومكتب تكنولوجيا المعلومات ابتكرت أساليب آمنة ومستترة لتمكين الطلاب من التصويت. نتطلع إلى العمل مع ممثلي الطلاب المنتخبين في هذه الأوقات الصعبة لفعل ما هو أفضل لأُسرة جامعتنا، وخاصة لطلابنا”.

 

واوضح عميد شؤون الطلاب في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور طلال نظام الدين أن “الجامعة بحكم طبيعتها، عليها واجب تزويد طلابها بأفضل نظام انتخابي عبر الإنترنت والأكثر أمانا ليلبي توقعاتهم”. وقال: “عملنا عن كثب مع فريق مدهش من دائرة تكنولوجيا المعلومات للحصول على نظام آمن تماما يحمي الهوية الفردية، ويضمن هوية الناخبين وأنهم قادرون على التصويت الحر”.

 

وأضاف نظام الدين: “مع فرق تكنولوجيا المعلومات، استغرقنا وقتا في الاختبار المتكرر واعادة الاختبار للتوصل إلى نتيجة لا تشبه أي شيء آخر في المنطقة. أنا واثق من أن هذه الانتخابات ستظهر مرة أخرى مدى تميز طلاب وموظفي وأسرة الجامعة الأميركية في بيروت. وبينما يناضل لبنان وحتى الولايات المتحدة من أجل نماذج الانتخابات والحكم، تقود الجامعة الأميركية في بيروت مرة أخرى هذا التوجه. أنا فخور جدا بأن أكون جزءا من هذه العملية وبين أفراد من هذا المعيار”.

 

وقد طلب من جميع الطلاب الذين شاركوا في انتخابات هذا العام، اقتراعا أو ترشيحا، إكمال استمارة التحقق من الأهلية للتأكد من أنهم مؤهلون للتصويت وأنهم يصوتون في الفئة والكلية الصحيحتين وأن رقم هاتفهم الخليوي المسجّل في نظام الجامعة الالكتروني محدث وقادر على استقبال الرسائل القصيرة. ولم يسمح للطلاب الذين لم يكملوا اختبار الأهلية بالتصويت في يوم الانتخابات.



ورأى أنه “أصبح واضحا لنا منذ بداية فصل الخريف هذا أن انتخابات الجامعة الأميركية في بيروت هذا العام فريدة من نوعها. تحديات كوفيد-19، وانفجار مرفأ بيروت في 4 آب، والانهيار الاقتصادي في لبنان يعني أن طلابنا يجب أن يتعلموا أن يكونوا أكثر مرونة من أي وقت مضى”.

 

وتابع: “كنا نعلم أن هناك تحولا كبيرا في عقلية الطلاب وفي القضايا التي يرونها ملحة بالنسبة لهم. كنت مدركا للغضب والعاطفة التي استحوذت عليهم إزاء النظام الذي يحكم بلدهم. كان على طلاب الجامعة الأميركية في بيروت أن يكون لديهم جسم إداري وممثلون ليس فقط للتعبير عن آرائهم ومشاركة أفكارهم ولكن أيضا للمساهمة بشكل هادف في بناء مستقبلهم ومصيرهم في الجامعة الأميركية في بيروت بمعية أساتذتهم وإدارتهم. هذا هو السبب الذي جعل انتخابات هذا العام حساسة للغاية”.

 

وستجرى انتخابات حكومة المجلس التمثيلي للطلاب وحكومة المجلس التمثيلي للطلاب والأساتذة خلال الأيام القليلة المقبلة.