مجلة وفاء wafaamagazine
توقف لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس في اجتماعه الدوري الذي عقده عبر التواصل الإجتماعي “أونلاين” من خلال تطبيق “الزوم”، أمام المستجدات المتسارعة في “مرحلة بالغة التعقيد مفتوحة على كل الإحتمالات للبطء المتعمد في بت الأمور نتيجة عدم التوافق بين القوى المتصارعة على تسريع تشكيل الحكومة وبدء عملية الإصلاح التي يشكل التدقيق الجنائي مدخلا لها ما يفسح في المجال لإنجاح المبادرة الفرنسية وتسريع عقد المؤتمرالدولي الذي يسمح ببدء المساعدات لبدء الإعمار وتسريع وتيرة المشاريع الملحة في المرفأ والكهرباء وغيرها من المشاريع الملحة”.
وأصدر اللقاء بيانا تضمن جملة توصيات ثمن فيها “مسارعة المجلس النيابي لمناقشة رسالة الرئيس عون المتعلقة بالتدقيق الجنائي المالي بعد انسحاب الشركة المكلفة بالتدقيق بعد رفض حاكم المصرف المركزي إعطاء المستندات المطلوبة، متذرعا بالسرية المصرفية وقانون النقد والتسليف وتوصل المجلس إلى قرار بالإجماع يفرض إعطاء المستندات المطلوبة ويجيز هذا الحق للتعميم على مؤسسات الدولة التي يفترض أن تخضع للتدقيق الجنائي مع الحرص على تسريع إقرار المشاريع المالية الموجودة في المجلس”، وأكد “أهمية ما تم إقراره مع الأمل بأن لا يبقى مجرد حبر على ورق وأن يأخذ طريقة للتنفيذ”.
واستغرب “استمرار التلكوء في تشكيل الحكومة وعودتها إلى المربع الأول بعد التباين الواضح في مواقف رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وظهور مؤشرات على ضغوط خارجية لمنع تمثيل بعض القوى السياسية في الحكومة لمواقفها المناهضة للمشاريع الخارجية ودعمها المقاومة والسعي لفرض عقوبات عليها دون مبرر”. وتم التشدد على أن “تشكيل الحكومة أمر داخلي يعتبر التدخل الخارجي فيه اعتداء على السيادة الوطنية”.
وتوقف اللقاء “أمام لامبالاة الشبكة الحاكمة ازاء الإنهيار الذي تجاوز كل الخطوط الحمر على الأصعدة الإقتصادية والمالية والإجتماعية والأمنية كافة، في وقت يغرق فيه المسؤولون في خلافات تعكس اهتمامهم بالحفاظ على مكاسبهم وامتيازاتهم على حساب لقمة عيش الفقراء وذوي الدخل المحدود ويبحثون إمكان رفع الدعم عن السلع المدعومة غير عابئين بالكارثة التي ستحل باللبنانيين بعدما هربوا أموالهم إلى الخارج ولم يبالوا بمخاطر ارتفاع سعر صرف الدولار وغلاء الأسعار وفقدان الأدوية وغالبية المواد الضرورية من الأسواق”.
وشجب “تزايد الإعتداءات الصهيونية المدعومة أميركيا على سوريا في وقت تزداد فيه وتيرة التطبيع الخليجي مع العدو الصهيوني وتتحول إلى تحالف وتعاون على كافة الأصعدة متجاهلين قضية فلسطين التي يسعى المشروع الأمريكي-الصهيوني لتصفيتها”.
كما استنكر اللقاء “اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة واعتبره جريمة إرهابية تعكس اعتماد الصهاينة إرهاب الدولة المنظم كطريقة وحيدة للتخلص من مناهضيها وهو أسلوب اعتاد الصهاينة على ممارسته منذ بدء اغتصابه لأرض فلسطين مستندا إلى دعم الغرب الذي سعى لخلق كيان هجين في قلب الأمة”، واستذكر “تبجح نتنياهو بالخطر الذي يجسده الشهيد زاده على أمن الكيان الصهيوني الغاصب وهذا ما دفع وسائل إعلام أميركية وصهيونية للقول بأن الأصابع الصهيونية في عملية الإغتيال واضحة الامر الذي يفرض اتخاذ الاجراءات الرادعة للعربدة الصهيونية”.