الأخبار
الرئيسية / سياسة / الماكينة الإعلامية لفريق ١٤ آذار تحوّر كلام قائد القوات الجوية الإيرانية .. “لن تمر قنابل الفيدرالية ولعبة الشوارع المفخخة”

الماكينة الإعلامية لفريق ١٤ آذار تحوّر كلام قائد القوات الجوية الإيرانية .. “لن تمر قنابل الفيدرالية ولعبة الشوارع المفخخة”

مجلة وفاء wafaamagazine


في هذا الوقت، وفي ظل الفراغ القاتل، احتل كلام قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زادة يوم السبت الماضي صدارة السياسة في لبنان. زادة كان قد قال إن «كل ما تمتلكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية، تم بدعم إيران، وهما الخط الأمامي للمواجهة».

لكن في المقابل، عملت الماكينة الإعلامية لفريق ١٤ آذار على تحوير كلام قائد القوات الجوية الإيرانية، لتتهمه بالاعتداء على سيادة لبنان عبر التدخل في قرار حربه وسلمه. استند هؤلاء إلى خبر عاجل بثّته «العربية» ينقل عن زادة قوله إن «صواريخ لبنان وغزة كلها من دعمنا وهي خطنا الأمامي لمواجهة إسرائيل»، لتتوالى التصريحات التي تستند إلى ما نقل عن زادة، وتؤكد أن إيران تستعمل لبنان كمنصة لخوض حروبها ضد أميركا وإسرائيل.

لكن في الترجمة الحرفية لما قاله زادة، تبيّن أنه قال: «لاحظوا معي، لا ينحصر الأمر بغزّة ولبنان، وهما في الخطوط الأماميّة، لكن كما صرّح الإمام الخامنئي، نحن سندعم كلّ من يقف بوجه الكيان الصهيوني، وبطبيعة الحال، ما نراه اليوم في غزّة ولبنان من قدرة في إنتاج القوّة الصاروخيّة، كان كلّه بدعم ومساندة من الجمهوريّة الإسلاميّة وفي ظلّ قيادة وإدارة الحاج قاسم سليماني».

وكان واضحاً أكثر في ما قصده عبر قوله «نحن نعلّم جبهة المقاومة على صناعة صنارة الصيد، بدلاً من تقديم السمك، ولبنان وغزة يمتلكان تكنولوجيا صناعة الصواريخ»، لافتاً إلى أن «قدرات محور المقاومة لم تعد كما كانت قبل عشر سنوات، واليوم يطلق الفلسطينيون الصواريخ بدلاً من رمي الحجارة».

الماكينة الإعلامية لفريق ١٤ آذار تحوّر كلام قائد القوات الجوية الإيرانية

في الإطار نفسه، أتى بيان المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان الذي استغرب «أمر بعض اللبنانيين، فبينما هذا الفريق ينبطح للسفيرة الأميركية ويدعو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إعادة الانتداب على لبنان ويطبّل للدعم الأميركي الهزيل للجيش اللبناني زمن معركة الجرود التي حسمت حقيقة أن المساعدة الأميركية مجرد خردة، تراه متبجّحاً للدفاع عن السيادة التي حوّلها إلى إذلال ومهانة وقتل وإمارات ميليشيوية زمن الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم أن صواريخ قاسم سليماني وقدرات طهران التسليحية للمقاومة هي التي حسمت معارك التحرير والنصر وأكدت سيادة لبنان واستعادت قراره ومؤسساته الوطنية دون مقابل، فإن البعض يرى السيادة بعين عوكر وحواجز الذبح وإدارة الخوات الذاتية والتبعية للمال الأسود بخلفية نعيق مدفوع الأجر».

وأكد أن «لا سيادة دون صواريخ قاسم سليماني، والمسؤول عن نهب البلد وتفليسه والإتجار بملفاته الإقليمية هو أنتم وليس صواريخ قاسم سليماني الذي ساهم في التحرير ودعم المقاومة التي استعادت البلد، وإذا كان لا بد من تمثال حرية وسيادة فهو لقاسم سليماني وليس للخونة والسماسرة مهما اختلفت أسماؤهم، وكفاكم سُمّاً وأكاذيب وخيانة لهذا البلد».

فرغم «أننا تنازلنا كثيراً وفي كل المراحل من أجل مصلحة لبنان، إلا أن هناك من يريد لبنان مجرد عميل لعوكر ومستعمرة لتل أبيب وبرميل نفط مجيّر لهذا وذاك، وهذا لن يمرّ أبداً في لبنان، ومع ذلك لن تمر مشاريع الحرب الأهلية وقنابل الفيدرالية ولعبة الشوارع المفخخة بالزعاف الأميركي».

الأخبار