الرئيسية / سياسة / “تجمّع العلماء”: من يقف وراء الأزمة يريد الإساءة إلى العهد

“تجمّع العلماء”: من يقف وراء الأزمة يريد الإساءة إلى العهد

الخميس 03 تشرين الأول 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

عقدت الهيئة الإداريّة في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعها الأسبوعيّ ودرست الأوضاع السياسيّة في لبنان والمنطقة، وصدر عنها بيان لفت إلى أنّه “تدور في الآونة الأخيرة في الأروقة السياسيّة أحاديث عن انهيار النظام الاقتصاديّ العالميّ حيث الأزمات الماليّة لا تنحصر ببلد معين بل تتعداه إلى الغالبيّة العظمى من بلدان العالم، حتى الأنظمة التي تعتبر قوية اقتصاديًا كالولايات المتحدة الأميركيّة تعاني هذه الأزمة، وهذا ما يهدد السلم العالميّ، وسط إدارة أميركيّة يقف على رأسها رئيس متعطش إلى سلب أموال الشعوب المستضعفة بكل الوسائل”.

وأبدت اعتقادها أن “من الأسباب الرئيسيّة لهذه الأزمة هو السعي إلى إشغال العالم بأزماته لإمرار مؤامرات كبرى لمصلحة الكيان الصهيوني وعلى رأسها “صفقة القرن” التي فشلت الولايات المتحدة الأميركية ومن معها من أتباع من امرارها إلى الآن”.

ورأت ان “محاولة إفتعال مشاكل اقتصادية في دول محور المقاومة ومنها لبنان ليست بريئة ولا وليد الصدفة، بل هي الطلقة الأخيرة التي يسعى من خلالها محور الشر الأميركي الى القضاء على محور المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية”.

واعتبرت أن “الأزمة الاقتصادية في لبنان مفتعلة ويريد من يقف وراءها الإساءة الى العهد لوقوفه إلى جانب المقاومة ورفضه للإملاءات الأميركية و”صفقة القرن”، ولذلك فإننا، وإن كنا نؤكد أهمية معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، إلا أننا ندعو إلى الحذر من تدخل الاستخبارات العالمية والصهيونية لاستغلالها كي تكون جزءا من محاسبة لبنان والعهد على رفضه الضغط على المقاومة وحصارها”.

ودعت الى “الإسراع في تطبيق الإجراءات المالية التي درست في قصر بعبدا، وأن تبادر اللجنة الوزارية التي أنشئت لدراسة الإصلاحات المالية والاقتصادية لوضع هذه الخطة موضع التنفيذ، على أن تتضمن علاجات صحيحة لمكامن الخلل في نظامنا الاقتصادي والمتمثل بالهدر والسرقات والفساد الإداري والمالي ونهب أموال الدولة والسيطرة على أملاكها بغير وجه حق”.

ونوهت بـ”بدء عودة الأسر المهجرة من القصير في ريف حمص الجنوبي إلى منازلها بعد تأهيل الدولة السورية لها”. وطالبت “الدولة اللبنانية بتسهيل هذه العودة واعتماد الخيار الصحيح بالحوار المباشر بين الحكومتين اللبنانية والسورية، لأن هذه العودة إن تمت فإن جزءا كبيراً من العبء الاقتصادي الذي يتحمله لبنان سيزال عن كاهله ويتحسن الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي”.

واعتبرت أن “التظاهرات التي تحصل في العراق ليست بريئة وتحركها أعداء العراق وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية من خلال سفارتها”.

ودعت “علماء الدين من الطوائف والمذاهب كافة الى ايضاح الأمر للشعب العراقي والضغط على الحكومة للقيام بإصلاحات ضرورية للشعب وتوفير فرص عمل له والانتباه لمخططات الأعداء الذين لا يريدون خيرا لهم، بل يحاسبون من خلالهم قادة العراق لرفضهم الإذعان للرغبات الأميركية في فك الارتباط مع محور المقاومة”.

الجمهوريّة