الرئيسية / صحة وجمال / الأطفال المولودون في الصيف أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

الأطفال المولودون في الصيف أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

الجمعة 04 تشرين الأول 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

أشارت دراسة إلى أنّ الأطفال من مواليد فصل الصيف معرضون أكثر من زملائهم الأكبر سنًا للإصابة بالكآبة خلال سنوات دراستهم التي تسبق تقدمهم لامتحان شهادة الثانويّة العامّة (جي سي أس إي) في سن السادسة عشرة.

ووجد الباحثون أنّ الأطفال المولودين في الربع الأخير من العامّ الدراسيّ، في فصل الصيف، هم أكثر استعدادًا بنسبة 30% للتعرض إلى الكآبة مقارنة بأولئك الذين ولدوا في الربع الأوّل منها، أي في فصل الخريف.

وفي هذه الدراسة التي قادتها “كلّيّة لندن للصّحّة والطب المداري”، جادل الباحثون المشاركون فيها، بأنّ النتائج التي توصلت إليها ينبغي تكون حافزًا لإجراء بحوث إضافيّة في مجال حالات الكآبة لدى طلاب المدارس وكيفيّة الحدّ منها.

وتأتي هذه النتائج في أعقاب بحث أجري سابقا وكشف عن أنّ الأداء الدراسي للأطفال الأصغر سنًا يميل إلى أن يكون أقل جودة من أداء من زملاء صفهم الأكبر سنًا منهم. وفي دراستهم استخدم الباحثون سجلات عيادات الطب العام، بأخذ عينة من مليون شخص يعيشون في المملكة المتحدة، من دون أن يسعوا في بحوثهم إلى تحديد الأسباب المحتملة لوجود علاقة بين العمر والكآبة.

غير أنّهم شدّدوا على أنّ التلاميذ الأصغر سنًا قد يصعب عليهم التركيز، وهو أمر قد يؤدي إلى تشخيص مبالغ فيه بإصابتهم بمتلازمة فرط النشاط.

كذلك قد تساهم عوامل أخرى في تشخيص حالة الكآبة عن التلاميذ مثل تراجع الأداء الأكاديمي مقارنة بما ينجزه زملاؤهم، وعلاقاتهم الضعيفة بغيرهم في الصف، ما قد يسبّب مشاكل تتعلق بالصحة العقليّة، حسبما جاء في التقرير.

ويقول العلماء في هذه الدراسة، التي ترمي إلى رصد حالات الكآبة هذه والمنشورة في مجلة “جاما بيدياتريكرس” الطبية، إنّ هناك عددًا من التدخلات الممكنة لمعالجة الفروق لكن ثمة أدلة قليلة على فعاليتها.

وأشار هؤلاء الباحثون إلى أنّ آباء الأطفال الصغار السن نسبيًا في بعض البلدان، يستطيعون تأخير دخول أطفالهم إلى المدرسة، لكن اختيار الآباء هذا قد يزيد من عدم المساواة الاقتصاديّة والاجتماعيّة.

ويحق لآباء الأطفال المولودين بين شهري أبريل (نيسان) وأغسطس (آب) في إنجلترا، أن يطلبوا تأجيل التحاقهم بالسنة التمهيدية إلى سنّ الخامسة بدلًا من الرابعة. ففي المملكة المتحدة، يبدأ كل سنة ما يقرب من 800 ألف طفل مرحلة دراستهم الابتدائيّة، ويتوقع الباحثون أن يزيد عدد من يُشخصون بمرض الكآبة من هؤلاء الصغار بحوالي 500 مقارنةً بمن هم أكبر منهم في السن.

المصدر: الاندبندنت