الرئيسية / آخر الأخبار / بيرم: نعيش في أصعب المراحل

بيرم: نعيش في أصعب المراحل

مجلة وفاء wafaamagazine

افتتحت جمعية المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي واتحاد شباب العهد بالتعاون مع بلدية الغبيري “الملتقى الشبابي” بعنوان “فرص عمل الشباب في لبنان: تحديات وفرص”، برعاية وحضور الوزير بيرم.


وشارك في الملتقى حشد من الفعاليات الأكاديمية والمهنية يتقدمهم وزير العمل مصطفى بيرم، وحضر كلٌّ من مدير عام جمعية المركز الإسلامي للتوجيه المهندس علي زلزلة، رئيس بلدية الغبيري الأستاذ معن الخليل، رئيس مصلحة التراخيص في وزارة الصناعة المهندس علي شحيمي، رئيس المركز الاستشاري الدكتور عبد الحليم فضل الله، نقيب نقابة تكنولوجيا التربية في لبنان الأستاذ ربيع بعلبكي، البروفسور فلاح السعدي، الصحافي في الدولية للمعلومات الأستاذ محمد شمس الدين، الباحث الاقتصادي زهير فياض، الباحث الدكتور عبدالله محي الدين.


وقال بيرم: “لأننا نؤمن بالشباب اطلق مبادرة بإسم وزارة العمل وهي “اعطني فكرة وشاركني في صناعة القرار الرسمي” وهذه المبادرة ليست في الهواء الطلق ولذلك اعلن استقبالي لأي فكرة يقدمها أي شاب او شابة لتوثيقها ثم اعتمادها وسأنسبها لصاحب القرار واعلنها كوزير عمل”.


وأضاف: “في ما يتعلق بالشباب نحن في أصعب مرحلة لم نشهد لها أي مثيل حتى في الحرب الاهلية حيث انهيارات على كل الصعد، تلك الفقاعة التي كانت تكبر وتغش الناظرين، الفقاعة اللبنانية انفجرت في لحظة اختارها بدقة ومكر مستفيدا من فساد متراكم وفجوات تسبب بها اللبنانيين، استفاد منها المحاصر، دولة الحصار ونحن ساهمنا كلبنانيين في تأمين هذه المسألة”. وتابع: “ان جلد الذات ضعف والنقد البنّاء قدرة ومسؤولية على الاعتراف بالثغرة وايضا ثقة بأننا نستطيع ان نقوم مجددا واننا لقادرون”.


وأكد “أننا قدمنا نموذجا هو المقاومة كثقافة ووعي وارادة حياة ولكن ايضا المقاومة كبعد جديد قدمه حزب المقاومة تحت عنوان “ما بعد الحزبية” حيث لا يوجد مقاومة في العالم تبني مدنا مدمرة وتقدم نموذجا هندسيا معماريا يتفوق على نموذج صادر املاك الناس في اماكن أخرى بل قدمت نموذجا ثبّت الناس في حقوقهم وارضهم بطريقة علمية وديمقراطية تشاركية كما انه كان نموذج آخر قدّم حيث جاءت المقاومة بسفن خلال اشتداد الحصار من أقاصي البحار محمّلة بالمازوت وقامت بتوزيعه على كل الناس المبغضين والمحبين”.


وأضاف: “عندما استطاع اللبناني ان يقدم نموذجا متطوعا لم تشهده الارض عبر نموذج “ما بعد الحزبية” بأنها قدمت واعطت بما يتجاوز التوقع الحزبي حيث أن المقاومة اهتمت قبل الانتخابات النيابية بأناس ليست من بيئتهم بالمعنى الضيق علما بأنا من هذه المدرسة التي تؤمن بأن كل اللبنانيين هم اناسنا ولا تفكر بـ”نحن” و”هم” هذه العقلية العفنة والتي لا توصلنا الى اي مكان لا بل أساءت الى مطلقها”.


وأكد بيرم “اننا لسنا قوة تستخدم قوة الاستبعاد بل قوة من اجل التحصين اولا والتمكين ثانيا والتبيين ثالثا واعادة البناء رابعا”، مشددا على ان “اخطر ما يكون هو فقدان الحافزية وفقدان المعنى والهدفية في الحياة”.


وقال: “المطلوب ان لا نبدع فرديا لكي يخطفون فرادا وبنوا لنا مدينة في منطقتنا العربية تذهب اليها تنبهر لأنه يأخذونك اليها فرديا، يريدون سحب الادمغة، لا يوجد مدينة تقوم بتنمية مستدامة بدليل انك تقوم ببناء مدينة مستدامة وبالقرب منها احياء فقراء، المطلوب في عالمنا الابهار الفردي. ويخطفوننا فردا فردا حتى لا يكون لنا انتماء جماعي، يبثون اليأس الجماعي ولا يعطون أي أمل جماعي، بعطوك أملا فرديا حتى يخطفوك ويبقى لدينا فقط العصابات والخوات والاجرام والفساد وكادوا ينجحون لولا فتية آمنوا بربهم فزدناهم هداً فغيروا كل المعادلة واطلقت شعلة الامل، الامل المبني على قوة فاعلة، قوة الاقتدار فلا احد يحسب لك حسابك من دون اقتدار”.


وأكد أن “وجودنا مهم داخل الدولة التي نريدها ان تكون عادلة مقتدرة لكل اللبنانيين لأنه من لا يستطيع ان ينجح مع أخيه في بلده يكون ضعيفا وخائفا ولا ثقة له بنفسه وهذا لا يبني دولة بل يعيش على فوبيا القلق وخلق عدو ولو كان طواحين الهواء. نحن في وزارة العمل حرّكنا الاجور تحت عنوان: ما لا يدرك كله، لا يترك جلّه، أطلقنا من جديد لجنة المؤشر التي كانت متوقفة على مدى 6 سنوات حيث اجتمعت ثمانية مرات خلال ثمانية أشهر، مواجهة العطالة قبل البطالة حيث حصرت 126 مهنة باللبنانيين لان هناك منافسة قاسية، كما اطلقنا منصة التوظيف المجاني وهناك تطبيقين جديدين مع منظمة العمل الدولية، هذه المنصة بحاجة الى تفعيل، ووقعنا مذكرات تفاهم مع جمعيات لهذا التفعيل ويوم غد الخميس سنوقع مذكرة تفاهم تحصل للمرة الاولى في ادارة لبنانية مع رائد التحول الرقمي في العالم العربي طلال ابو غزالة من اجل تأمين لوازم وتحفيز التدريب وتعزيز التحول الرقمي وايضا محاولة توفير اونلاين من اجل الا يهاجر الشباب والشابات، كما اطلقنا خطة التحول الرقمي من 2022 الى 2025 ووافق عليها مجلس الوزراء بناء على دراسة من متطوعين لمدة سبعة عشر يوما وهي دراسة لم تكلف الدولة اللبنانية ليرة واحدة وهي تتحدث عن تأمين طاقة شمسية للوزارة وايضا التدريب المهني المعجل والتحول الرقمي وصولا الى داتا معلومات كبيرة تسمح بالتحميل وتساعد على التوظيف والتوصيف لنصل بها الى معاملة الكترونية تسهل على الناس امورهم ونمنعهم من الابتزاز وايضا الموارد البشرية التي راهنت عليها نظرا لفقدان الموارد المادية واللوجستية وبذلك نقدم نموذجا انه عندما نصل الى مكان نقدم نموذجا يخدم كل الناس بلا استثناء ونقول من لا شيء نستطيع ان نبني، اذا نجن نستطيع، نستنسخ القدرة، نقدم النموذج، ونقدم التحفيز، وايضا التدريب المهني المعجل حيث بادر رئيس بلدية الغبيري مشكورا بتقديم قاعة مركز التدريب مجانية وأمن تمويلا لخمسة دورات تدريبية وسنعلن ذلك بالاتفاق معه”.