مجلة وفاء wafaamagazine
زار أمين سر “اللقاء الديموقراطي” النائب هادي ابو الحسن تعاونيتي قبيع/ القرية والعبادية الزراعيتين، برفقة وكيل داخلية المتن عصام المصري وجهاز الوكالة مع أعضاء المكتب الزراعي في المتن الأعلى وعدد من الحزبيين والمزارعين والمعتمدين ومدراء الفروع.
الجولة بدأت في بلدة قبيع حيث كان في استقباله رئيس البلدية إيهاب ضو وعدد من الفاعليات والكوادر الحزبية والمزارعين وأعضاء التعاونية، التي ألقى كلمتها توفيق فوزي طربيه، مرحبا بمبادرة ابو الحسن “الذي آثر الاحتفال بعيد العمال مع الرفاق المزارعين”. وأشار إلى “أهمية المشاريع الزراعية التي عززت التعاون بين الأهالي وبدأت تستقطب جيل الشباب، سعيا لمجتمع منتج متماسك في مواجهة التحديات المتلاحقة”. وقال: “لا بد من التحية للحزب ورئيسه، ولجهود النائب هادي ابو الحسن وعمله المباشر مع الناس والمزارعين”.
وتحدث عن إنجازات التعاونية وعملها وفوائدها، ونوه بجهود وكالة داخلية المتن ومؤسسة فرح الاجتماعية والمكتب الزراعي في المتن “الذين يعملون مع الأهالي في النهضة الزراعية التي أعادت الناس لأرضهم بعدما هجرها كثيرون لحوالى خمسة عقود متتالية”.
وفي جولة على أقسام التعاونية، شرح عضو المكتب الزراعي والتعاونية وسيم أبو فخرالدين آلية العمل والابتكارات والأسمدة التي تسعى التعاونية لإنتاجها، مشيرا إلى أنهم وزعوا حتى الساعة حوالى 60 ألف شتلة في وقت قياسي.
وحيا أبو الحسن أهالي بلدتي قبيع والقرية “الذين شكلوا قدوة يحتذى بها بنضالهم على مر المحطات المفصلية من عمر الوطن، ويشكلون اليوم قدوة في العمل التعاوني الزراعي والتكاملي بين المزارعين الرجال من جهة، والسيدات في الصناعات الغذائية اليدوية التي باشروا بتسويقها من جهة أخرى”.
وقال: “نجتمع اليوم بعيدي العمال وتأسيس هذا الحزب الذي يجمع بشعاره العلم والعمل لنؤكد أننا نتابع خطواتنا قدما لنقرن القول بالفعل. ونعبر عن فخرنا بالرفاق بين رجال ونساء يلاقوننا باندفاعهم لتتكامل جهودنا كل من موقعه. فما قمنا به حتى اليوم هو بداية الطريق الذي سنعبده معا لتطوير العمل الزراعي والتعاوني والصناعي تحت شعارنا الدائم بالتعاون ننهض بالتضامن نستمر، لننطلق معا في مرحلة ابتكار فرص العمل في القطاعات المنتجة”.
أضاف: “لا شك في أن خطواتنا العملية تحتاج لتشريعات في مجلس النواب ولمراسيم تطبيقية من السلطة التنفيذية، وهذا ما سأبذل فيه جهدي بعملي في اللجنة الزراعية في البرلمان. فالخطوات التي ندعمها لحث الأهالي وبخاصة الشباب، تستلزم عملا مطردا لتصنيع ما يمكن من المنتجات، ويتطلب أيضا سوقا لتصريف الإنتاج والسعي لتصديره. وهو ما يتطلب تعزيز دور التعاونيات الزراعية وإعادة النظر بالنظام الاقتصادي الحالي الذي أثبت عقمه، ولا سيما مع الوضع الطارىء على أنظمة العمل في العالم أجمع بعد جائحة كورونا. وهو ما يؤكد صوابية مبادىء حزبنا وطروحاته الإصلاحية التي شرع بها مؤسسه الشهيد كمال جنبلاط ونتابعها بإصرار ودعم من رئيسه وليد جنبلاط، الذي عبر باندفاعه الإنساني وعطائه الى كل مناطق لبنان، ومع رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط الذي يحمل بتطلعاته هموم الشباب”.
وأشار إلى اتصاله بوزير الداخلية والبلديات محمد فهمي ومحافظ جبل لبنان القاضي محمد المكاوي بتكليف من رئيس الحزب، مطالبا بالسماح للمزارعين باستصلاح أراضيهم تمهيدا لزرعها. وشكر لهما تعاونهما واستجابتهما السريعة، ولفت إلى التعاون والتنسيق مع البلديات، موجها التحية إلى رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى مروان صالحة “الذي يواكب الخطوات البناءة”، مشجعا “العمل الزراعي المثمر وتعزيز فرص تصريف الإنتاج”.
وتابع أبو الحسن الجولة مع المصري والوفد إلى تعاونية العبادية، حيث كان في استقبالهم رئيس الجمعية نجيب حمد مع أعضاء الهيئة الإدارية طوني كساب وفادي أبو حبيب وسعيد نجار ورجا فرج وعدد من الكوادر والمزارعين.
وشدد وكيل الداخلية عصام المصري على “أهمية التجذر بالأرض المعطاءة لتأمين الاكتفاء الذاتي من الحاجيات الغذائية في مواجهة الأزمة الاقتصادية”. وأشار إلى “تأسيس الصفحة التوعوية على فيسبوك بعنوان المتن الأخضر المخصصة للارشادات على مواسم الزراعة وتسميد التربة وتصنيف المزروعات المناسبة بحسب المواسم ومواقع الأراضي وتقديم مجمل المعلومات للمهتمين بالشأن الزراعي وعرض التقديمات المستمرة”. وأكد “مواكبة وكالة الداخلية للمشاريع الزراعية التي تتوسع رقعتها في البلدات تباعا، بدعم من رئيس الحزب وتوجيهه”. وقال: “لا خيار أمامنا إلا العودة للأرض والتعامل معها بعطاء وتواضع، وان شاء الله ستكون هناك تعاونية زراعية في كل قرية”.
وناقش المجتمعون مع أبو الحسن العقبات التي تواجه المزارعين وبخاصة لجهة التمويل وتصريف الإنتاج، وكان بحث في إنشاء سوق لتصريف منتجات المزارعين مباشرة الى المستهلك، وفي مسألة تأمين القروض ومشاكل سدادها مع ارتفاع سعر الدولار”.
ونوه أبو الحسن بعمل أهالي بلدة العبادية “التي تشكل النموذج الحي للعيش الواحد في مواجهة كل الظروف التي عصفت بالبلاد”، ناقلا “تحية خاصة من رئيس الحزب وليد جنبلاط الذي ينوه بتعاونكم وتعاضدكم واندفاعكم”.
وقال: “نعمل انطلاقا من عقيدتنا الصلبة ومبادئنا الإنسانية وإيماننا بالأرض، ونؤكد انفتاحنا على الجميع ودعمنا لكل فئات المجتمع. نحمل هموم جميع المواطنين في هذه المنطقة الى الندوة البرلمانية. ولا بد لنا من التعاون لتعبيد طريق المجتمع الزراعي، وهو أحد البنود الرئيسية في البرنامج الانتخابي الذي أطلقناه في العبادية، وهو الهدف الذي طرحناه وناقشناه مع الشباب في اللقاء المخصص للحوار بالتعاون مع مكتب منظمة الشباب التقدمي في المتن، فاستبقنا جائحة كورونا بمشروعنا في البحث عن فرص عمل تحاكي واقع المتغيرات الاقتصادية في لبنان والعالم”.
أضاف: “لا بد من التعاون لننهض باقتصادنا ونتحول لمصدرين بدلا من المستوردين، ونتحول للاقتصاد المنتج بدلا من الريعي. وكلامنا هذا ليس لفظيا بل شرعنا بترجمته عمليا، ولن نوفر جهدا لتذليل العقبات، إذ يجب تحقيق هذه النهضة المنتظرة”.
وتابع: “لامنا البعض على معارضة الحكومة بفكرة التقديمات على قاعدة إعطاء الجائع سمكة تسد جوعه موقتا، لأننا نريد إعطاء المواطن صنارة ليصطاد السمك ويؤمن قوته بنفسه بشكل دائم”.
وختم: “سنواجه معا الظروف الصعبة ولا فرق بين مواطن وآخر. سنطالب بالتشريعات والمراسيم وسنعمل على إقفال جميع المعابر غير الشرعية، وسنسعى إلى الاعتماد على اليد العاملة المنتجة محليا، علما بأننا نعمل على خط مواز لتعزيز الأمن الصحي والاستشفائي. إنها مسؤوليتنا المشتركة. كل منا يخدم الفكرة من موقعه حتى نضمن مستقبلا أفضل للأجيال الطالعة. فجمعية أمان تسعى جاهدة إلى تأمين المساعدات على مستويات عدة، ومستشفى الجبل تطور وسيستمر تطويره لخدمة أهلنا، جنبا الى جنب مع سعينا لإيجاد فرص عمل لأجيالنا الطالعة”.