بدا واضحاً من مجريات اللقاء الشهري بين حاكمية مصرف لبنان وجمعية المصارف، المتزامن مع مواقف خارجية ومحلية لافتة، أن الحاكم رياض سلامة يحرّض الجمعية على الخطّة الحكومية، ويغري المصارف باستعادة السيطرة على عملية توزيع الخسائر لتعديل الخطّة بما يتلاءم مع ما يقبل به أصحاب المصارف وأصحاب المصالح التي يرعاها ضمن منظومة الحكم القائمة. وهذا يتطلب التوقف عن لعب توزيع الأدوار بين المصارف والسياسيين، والانصراف «معاً» نحو الدفاع عن «النموذج» الذي يضمن إعادة تكوين ثروات القلّة على حساب الأكثرية، كما حصل في العقود الثلاثة الأخيرة.