الرئيسية / آخر الأخبار / إحياء الذكرى الرابعة لرحيل النائب السابق الرافعي في طرابلس

إحياء الذكرى الرابعة لرحيل النائب السابق الرافعي في طرابلس

مجلة وفاء wafaamagazine

أحيا حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، الذكرى الرابعة لرحيل رئيسه النائب السابق نائب الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور عبدالمجيد الرافعي خلال حفل أقامته الرابطة الثقافية في طرابلس بعنوان “تخليدا ووفاء لضمير طرابلس ورمز نضالها”. حضرت الحفل وفود شعبية من مختلف مناطق المدينة والجوار يتقدمهم ممثلون للاحزاب الوطنية والمقاومة الفلسطينية وهيئات المجتمع المدني ونقابيون وناشطون.

بداية النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت لارواح الشهداء فكلمة ترحيب من ممثل نقيب الصحافة اللبنانية احمد درويش. ثم ألقى نقيب اطباء طرابلس الدكتور سليم ابي صالح كلمة تناول فيها “ذكرى الفارس الذي امضى سنوات عمره فارسا مقداما مقاتلا رافعا سيفه في وجه الفقر والظلم والاستبداد، مدافعا عن فلسطين كل فلسطين في وجه قطعان الصهاينة من جهة وعملائهم من جهة اخرى معلنا افتخار نقابة الاطباء في طرابلس بانتسابه اليها وهو المدافع معها عن افكار التحرر والتقدم والعدالة الاجتماعية والمعاناة الانسانية”.

وتحدث رئيس الرابطة المحامي رامز الفري عن “الطالب الجامعي الذي توجه لدراسة الطب في جامعة لوزان في سويسرا حاملا معه خارطة الامة العربية ومدافعا عن قضيتها المركزية فلسطين ليعود طبيبا في المستشفى الاسلامي وليؤسس المستوصفات الشعبية جاعلا حقيبته الطبية جاهزة معه وملؤه السعادة وهو يطبب ابناء مدينته بالمجان من دون ان نغفل انه من اوائل مؤسسي صرح الرابطة الثقافية، وها نحن نحتفل فيها اليوم بذكراه”.

وألقى كلمة الثورة الفلسطينية امين سر حركة فتح والفصائل الفلسطينية في الشمال ابو جهاد فياض الذي اعتبر ان “الدكتور الرافعي كان علما من اعلام فلسطين والمنتصر لقضيتها وشعبها، وقد غادرنا بعد صراع طويل مع المرض فافتقدناه ونحن بأمس الحاجة اليه ملتحقا بقافلة الشهداء القادة، الرئيس صدام حسين الذي كان آخر كلامه وهو يواجه الموت “عاشت فلسطين حرة عربية”. والشهيد ياسر عرفات الذي اغتاله الصهاينة وآخر ما كان ينطق به ويردد “سأموت شهيدا شهيدا شهيدا”.

واضاف “ان الراحل الكبير الدكتور عبدالمجيد ترك ثلة من الرفاق يكملون الدرب باتجاه تحقيق اهداف امتنا العربية في دحر الاحتلال الصهيوني عن ارض فلسطين وكل الاراضي العربية وطرد الجيوش الاجنبية من عواصمنا العربية”.

اما كلمة آل الرافعي فقد القاها شقيق الراحل الاستاذ خالد الرافعي متحدثا عن “الحياة العصامية التي عاشها الدكتور الرافعي والذي جمع في مزاياه الانسانية محبة القريب والبعيد وأنشأ المستوصفات الشعبية في كل مناطق طرابلس حيث بلغت الستة من دون ان يبخل على مدينته بكل ما توفر لديه من امكانيات، مؤمنا مئات المنح الجامعية للدراسة في العراق ومدافعا عن شعبه في وجه مختلف الملمات”.

والكلمة الأخيرة لرئيس الحزب المحامي حسن بيان الذي حيا “روح رفيقه الكبير” مؤكدا “ان الحزب باق باق لانه لم يكن يوما وليد ارادة سلطوية عليا او شخصية وانما هو نتاج ارادة الامة التواقة الى كل تحرر وتقدم”، متناولا في كلمته مختلف الشؤون الوطنية والقومية الراهنة من دون ان ينسى توجيه التحية الى “مدينة طرابلس ورابطتها الثقافية على وفائها للقائد الذي نذر حياته في سبيل رفعتها والدفاع عنها”.

وأضاف: “ان تموضع لبنان الطبيعي تحدده هويته العربية التي حددها الدستور في مقدمته وفي عضويته في جامعة الدول العربية. ولذلك فإن لبنان لن يكون مستقرا لايران ولا ممرا لاميركا والا مقرا لتركيا، ولن يكون حياديا في صراع الامة مع اعدائها المتعددي المشارب والمواقع. فلا للأمركة ولا للتفريس ولا للتتريك لمخرجات حلوله ونعم للبنان عربي ديموقراطي موحد في مواجهة العدو الصهيوني وكل اعداء لبنان والعروبة المتعددي المشارب والمواقع”.

وتابع بيان: “واذا كنا افتقدنا قائدا وطنيا وقوميا في اقسى الظروف حراجة وصعوبة التي يمر بها لبنان والامة العربية، فنقول له نم قرير العين، ان حزبك في لبنان وعلى المستوى القومي هو في خنادق النضال الامامية في فلسطين الحبيبة على قلبك والعراق الذي احبتته، ولبنان الذي ينخرط رفاقك في حراك شعبي ضد منظومة الفساد ونظام المحاصصة، متمسكين بما كنت تؤكد وتوصي به، وهو سلمية الحراك وديموقراطية تعبيراته، والعمل على ابقاء نبض الشارع قويا لفرض التنازلات على المنظومة الحاكمة وتطبيق قواعد العدالة الانتقالية على مرتكبي الجرائم السياسية الكبرى والجريمة الوطنية الافظع، جريمة المرفأ وهي الجريمة المشهودة التي ارتكبتها منظومة الفساد وحماتها، كما محاكمة ومساءلة ناهبي المال العام ورعاة التهريب والتهرب الضريبي والساطين على اموال المودعين وهذا مدخله استقلال السلطة القضائية عبر اقرار قانونها ورفع الوصاية السياسية عن هذا المرفق الحيوي وتفعيل الهيئات الرقابية لاعادة الاعتبار لدور الدولة ووظيفتها السياسية في بسط سيادتها على كامل التراب الوطني وحصرية حيازتها للسلاح الشرعي والقيام بوظيفتها الرعائية والحمائية بحق مواطنيها”.

وعقب الانتهاء من الحفل، توجه الحضور يتقدمهم اعضاء القيادة القطرية للحزب والكادر المتقدم الى مدافن باب الرمل، حيث وضعوا اكليلا من الزهور على ضريح الراحل وقرأوا الفاتحة لروحه، معاهدينه المضي في طريق الرسالة التي نذر حياته لها وبقيت امانة في اعناق الرفاق”.